
وکاله آریا للأنباء - أکد الاتحاد الأوروبی أن السلام والاستقرار لا یمکن أن یتحققا فی سوریا دون الحوار الوطنی والمصالحه، وعداله انتقالیه مدعومه بتعزیز مؤسسات الدوله وإصلاحات حقیقیه فی قطاع الأمن.
وقال الاتحاد الأوروبی فی بیان، بمناسبه الذکرى السنویه الأولى لسقوط نظام الرئیس السابق بشار الأسد إنه "یُعرب عن قلقه العمیق إزاء موجات العنف التی اندلعت منذ مارس الماضی فی مختلف أنحاء سوریا. لا یمکن أن یتحقق السلام والاستقرار فی البلاد دون عملیه حوار وطنی ومصالحه وعداله انتقالیه، مدعومه بتعزیز مؤسسات الدوله وإصلاحات حقیقیه فی قطاع الأمن، بهدف ضمان حمایه جمیع السوریین من جمیع الخلفیات العرقیه والدینیه دون تمییز، وتمثیلهم من قبل السلطات، وإشراکهم فی بناء سوریا موحده وشامله ودیمقراطیه. سیواصل الاتحاد الأوروبی دعم هذه الجهود".
وأضاف "نُدین أی أی أعمال عسکریه أجنبیه ومحاولات لتقویض استقرار سوریا وآفاق الانتقال السلمی، ونُجدد دعوتنا إلى احترام سیاده سوریا ووحدتها واستقلالها وسلامه أراضیها، وتجنب أی إجراءات من شأنها أن تُقوّض احترام قرار مجلس الأمن الدولی رقم 497 (1981)".
وأشار إلى أنه وبعد سنوات من الصراع والانقسام، تواجه سوریا تحدیات هائله، ولکنها تواجه أیضا فرصا هائله، من شأنها أن تقود البلاد نحو مستقبل أکثر إشراقا یتصوره شعبها ویستحقه"، مضیفاً أنه "على مدى السنوات الأربع عشره الماضیه، حشد الاتحاد الأوروبی ودوله الأعضاء أکثر من 38 ملیار یورو فی المساعدات الإنسانیه والتنمویه والاقتصادیه ومساعدات الاستقرار، داعمین بذلک السوریین داخل البلاد وفی جمیع أنحاء المنطقه".
کما أکد الاتحاد الأوروبی أنه سیواصل دعم تطلعات السوریین إلى بلد مستقر ومزدهر ودیمقراطی، معربا عن تطلعه إلى العمل بروح الشراکه لمواجهه التحدیات المشترکه التی تواجه سوریا والمنطقه وأوروبا.
وکانت الممثله العلیا للشؤون الخارجیه والسیاسه الأمنیه للاتحاد الأوروبی کایا کالاس، قد أعلنت، فی 20 مایو الماضی، أن الاتحاد قرر رفع عقوباته الاقتصادیه المفروضه على سوریا بالکامل.
ویصادف الیوم الاثنین 8 دیسمبر، الذکرى الأولى لسقوط نظام الرئیس السوری السابق بشار الأسد.
المصدر: نوفوستی