وکاله آریا للأنباء - کشف تقریر لصحیفه "نیویورک تایمز" أنه منذ انسحاب إسرائیل من أجزاء من غزه فی أکتوبر بموجب اتفاق وقف إطلاق النار، تحرکت "حماس" بسرعه "لملء الفراغ"، وهی "تبنی قوتها یوما بعد یوم".

المرحله الثانیه تحت النار.. اتفاق ملغم بنزع سلاح المقاومه ومشاریع تقسیم غزه
وحسب ما نقلت "نیویورک تایمز" عن "رجال أعمال محلیین"، فقد عادت قوات "حماس" الشرطیه إلى الشوارع مره أخرى. وأعدم مقاتلوها من تعتبرهم المقاومه الفلسطینیه خونه، کما فرض مسؤولوها رسوما على بعض السلع باهظه الثمن التی یتم استیرادها إلى غزه، وفقاً لرجال أعمال محلیین، فی حین نفى إسماعیل الثوابته، المدیر العام للمکتب الإعلامی الحکومی فی غزه، أن تکون حکومه "حماس" تجمع أی ضرائب على البضائع المستورده.
ووفق الصحیفه"، فبالرغم من مقتل کبار قاده "حماس" وآلاف المقاتلین، واستنزاف ترسانه الحرکه بشده، وسیطرتها الآن على أقل من نصف الأراضی فی غزه، تمکنت حماس من إعاده تأکید سلطتها فی غزه، وفقا لمسؤولین أمنیین إسرائیلیین ومسؤول استخبارات عربی، تحدثوا شریطه عدم الکشف عن هویتهم لمناقشه التقییمات الداخلیه.
وقال شالوم بن حنان، مسؤول رفیع سابق فی الشاباک، وکاله الاستخبارات الداخلیه الإسرائیلیه: "تلقّت حماس ضربه قویه، لکنها لم تُهزَم". وأضاف: "إنها لا تزال قائمه".
هذا وخرجت حماس من الحرب بأساس یمکنها البناء علیه، حیث قال بن حنان، الذی یتلقى إحاطات من قیاده الشاباک، إنه على الرغم من تقلص صفوف حماس، تشیر التقدیرات الرسمیه إلى أن 20 ألف مقاتل ما زالوا باقین.
وفی هذا الصدد، صرح العمید إیریز وینر، الذی شغل منصبا رفیعاً فی الجیش الإسرائیلی حتى مارس: "لقد استبدلت حماس بسرعه القاده الذین قُتلوا فی الحرب".
وأکد المسؤولون الإسرائیلیون والعرب أن الحرکه لدیها العدید من الأماکن للاختباء وتخزین الأسلحه، نظرا لأن أکثر من نصف شبکه الأنفاق تحت الأرض لا یزال سلیماً
لا تزال حماس تدیر الأجهزه الحکومیه المرکزیه فی غزه، بما فی ذلک الأجهزه الأمنیه، وفقا لـ بن حنان. وقد تضاءل إمدادها من الصواریخ، لکن أعضاءها ما زالوا یمتلکون أسلحه خفیفه، مثل البنادق الآلیه، والقذائف الصاروخیه (RPG)، وقذائف الهاون.
ونقلت "نیویورک تایمز" عن السکان، أن مقاتلی "حماس" یقومون بتشغیل نقاط تفتیش فی أجزاء من غزه ویستجوبون ویحتجزون الأشخاص. وأشارو إلى أن شرطه "حماس" منعت الناس من محاوله السرقه من شاحنات المساعدات والمنازل المهجوره.
وبالنسبه لحماس، فإن التخلی عن جمیع أسلحتها سیکون بمثابه التخلی عن عنصر أساسی من هویتها: القدره على مقاومه إسرائیل. وحول ذلک، علق وسام عفیفه، المحلل الفلسطینی والمدیر التنفیذی السابق لقناه الأقصى التابعه لـ"حماس"، قائلا إن أعضاء "حماس" ینظرون إلى أسلحتهم على أنها ضروریه للدفاع عن النفس، علاوه على ارتباطهم الأیدیولوجی بها.
وفی هذا السیاق، حذر بن حنان، المسؤول السابق فی الشاباک، من أن حماس یمکن أن تشکل "تهدیدا" مره أخرى فی المستقبل، إذا تهاونت إسرائیل بشأن الحرکه.
ورأى أنه "إذا استمرت "حماس" فی السیطره على أجزاء من غزه وأرادت إعاده بناء قدراتها، فسوف تجد طریقه لإعاده بنائها".
وختم بالقول: "قد تکون المعرکه القادمه بعد 10 أو 20 عاما، لکنها قد تکون أسوأ بکثیر من 7 أکتوبر".
المصدر: "نیویورک تایمز"