
وکاله آریا للأنباء - أظهر مشروع المیزانیه الدفاعیه الأمریکیه لعام 2026 عن توجه جدید یربط الوجود العسکری الأمریکی فی دول "الناتو" بمدى التزامها بزیاده إنفاقها الدفاعی إلى 5% من الناتج المحلی الإجمالی.
وبحسب وثیقه مشروع میزانیه الدفاع الأمریکیه فإن وزاره الحرب ستکون ملزمه بمراعاه استعداد الدول الأعضاء فی حلف "الناتو" لرفع نفقاتها الدفاعیه عند اتخاذ قرارات نشر القوات الأمریکیه أو إجراء مناورات عسکریه على أراضیها.
ویتطلب المشروع من وزیر الدفاع الأمریکی بیت هیغسیث أن یأخذ فی الحسبان "التزام الدول الأعضاء بتخصیص ما لا یقل عن 5% من ناتجها المحلی سنویا للدفاع بحلول 2035، منها 3.5% للاحتیاجات الدفاعیه الأساسیه"، وفق ما نص علیه إعلان لاهای.
وکانت دول الناتو قد اتفقت خلال قمه لاهای فی یونیو الماضی على رفع الإنفاق الدفاعی تدریجیا من المستوى الحالی البالغ 2% إلى 5% من الناتج المحلی بحلول 2035، علما بأن عددا من دول الحلف لم یحقق حتى الآن هدف الـ2%.
غیر أن التزام الدول الأوروبیه بهذا الهدف الطموح یواجه تحدیات، حیث أعلن وزیر الخارجیه الإسبانی خوسیه مانویل ألباریس أن بلاده، رغم بقائها حلیفا موثوقا "للناتو"، لا تؤید الزیاده المقترحه فی الإنفاق الدفاعی.
ویعکس هذا التوجه الأمریکی ضغوطا متزایده على الحلفاء الأوروبیین لتحمل عبء أکبر من تکالیف الدفاع المشترک، فی ظل تصاعد المطالبات الأمریکیه بتقاسم أعباء الأمن الأطلسی بشکل أکثر عداله.