
وکاله آریا للأنباء - أکد مفتی الجمهوریه العربیه السوریه، الشیخ أسامه الرفاعی، أن "ثوره السوریین قامت من التمسک بالفطره السلیمه التی دفعت الشباب فی مطلعها، للمطالبه بالحریه والکرامه عبر مظاهرات سلمیه".
وقال الشیخ الرفاعی فی تصریحات لوکاله الأنباء السوریه "سانا"، من جامع الشیخ عبد الکریم الرفاعی بدمشق، إن "الثوره السوریه نجحت وتحولت من مرحله الجهاد والقتال إلى مرحله بناء الدوله، وخاصه أن النظام البائد خلف أنقاض دوله وإمکانیات مدمره"، معتبرا أن "الدین والرغبه بالحریه والتمسک بالکرامه هی القیم الوحیده التی لم یستطع ذلک النظام تغییرها".

الشرع: إذا فرطنا بإنجازات الثوره فسندفع أثمانا مضاعفه عما دفعناه فی 14 عاما
وأوضح أن "المظاهرات انطلقت من بیوت الله، ما یدل على الدین الصحیح لأن الدین متلبس بالحریه".
وتطرق المفتی العام للجمهوریه إلى ممارسات نظام بشار الأسد ضد المتظاهرین، لافتا إلى "دور النساء المهم الذی کان أیام الثوره بإسعاف الجرحى ودعمهم".
ودعا الشیخ الرفاعی السوریین إلى الالتفاف حول الدوله والتعاضد والتعاون والتراحم، للتخلص من آثار الماضی وما کان علیه الشعب قبل ستین عاما.
ورکز المفتی الرفاعی على قضیه السلم الأهلی، قائلا: "لیس من المعقول أن ننجح ونحن نختصم ونتصارع. الله لا یرضى عن المتخاصمین"، داعیا إلى تماسک المجتمع کالجسد الواحد.
وختم الشیخ الرفاعی حدیثه بالدعاء لسوریا وأبنائها، وحث الشعب بکل مکوناته على الودّ والتعاطف والتعاون ونزع البغضاء من القلوب والعیش کإخوه متحابین، مؤکدا أن هذا هو "البناء الحقیقی" للبلاد.
یذکر أن الشیخ أسامه الرفاعی تولى منصب المفتی العام للجمهوریه فی الـ 28 من آذار الماضی.
ویشار إلى أن جامع الشیخ عبد الکریم الرفاعی بدمشق الذی یُعد الشیخ أسامه الرفاعی من أبرز مشایخ الثوره السوریه الذین خطبوا فیه، ذو رمزیه خاصه، لکونه من أهم المراکز الدینیه التی جمعت المصلین والثوار للتظاهر ضد نظام الأسد.
المصدر: سانا