
وکاله آریا للأنباء - کذبت وزاره الدفاع الجزائریه، فی بیان یوم السبت، الأخبار المضلله والاتهامات الباطله التی تروج لها وسائل إعلام ومواقع إلکترونیه حول إنشاء الجزائر وحدات مرتزقه تنشط فی منطقه الساحل.
وقالت الدفاع الجزائریه فی البیان : "فی افتراء سافر وکذب مکشوف وفی محاوله أخرى یائسه للمساس بسمعه الجیش الوطنی الشعبی وتلطیخ الصوره الناصعه للجزائر إقلیمیا ودولیا، لم تجد بعض وسائل الإعلام والمواقع الإلکترونیه المعروفه بتوجهاتها، والتی لا تحمل من هذه المهنه إلا الاسم، سوى الترویج لروایات وسیناریوهات وهمیه فاشله سیئه الإخراج من نسج خیالها وخیال أسیادها، تتضمن معلومات زائفه وعاریه من الصحه حول إنشاء الجزائر لوحدات مرتزقه تنشط فی منطقه الساحل لتنفیذ عملیات سریه".
وکذبت وزاره الدفاع قطعیا هذه الأخبار المضلله والاتهامات غیر المؤسسه، التی تروج لها هذه المواقع المأجوره التی تسوق لأجندات خبیثه تخدم کیانات معادیه للجزائر وتکنّ حقدا دفینا لها، فی محاولات یائسه لضرب استقرارها وتشویه مؤسسات الدوله، والتأثیر فی الرأی العام، الذی أصبح یدرک تماما زیف ما تدعیه هذه المصادر من أکاذیب، ولا تنطلی علیه مثل هذه الأباطیل التی لا یصدقها عاقل.
وأکد أن الجیش یؤدی مهامه فی إطار الاحترام التام للدستور ولقوانین الجمهوریه الجزائریه، وفی انسجام تام مع سیاستها ومبادئها الثابته القائمه على حسن الجوار، واحترام سیاده الدول وعدم التدخل فی شؤونها الداخلیه، وتفضیلها للحوار والمفاوضات فی حل الأزمات.
وشددت وزاره الدفاع على أن الجزائر التی ترافع دوما عبر مختلف المنابر الدولیه والإقلیمیه من أجل استتباب الأمن والسلم فی العالم وفی منطقه الساحل خاصه، وتدعو باستمرار إلى ضروره التقید بالقانون الدولی، بذلت ولا تزال تبذل جهودا حثیثه من خلال مساعیها الدبلوماسیه المضنیه لاستعاده الاستقرار فی منطقه الساحل عبر الحلول السلمیه والرفض المطلق لمنطق السلاح.
وأفادت فی بیانها بأن الجزائر تعد جزءا لا یتجزأ من منطقه الساحل وتشارکها نفس المصیر والمصالح، ولا یمکنها بأی حال من الأحوال أن تکون طرفا فی زعزعه استقرارها، بل على عکس ذلک تماما، تسعى دوما للمساهمه فی التنمیه الاقتصادیه والاجتماعیه لسکان المنطقه تکریسا لمبدأ التضامن ووفاء للعلاقات التاریخیه والإنسانیه المتمیزه التی تربطها مع شعوب منطقه الساحل.
وأوضحت الوزاره أن الجزائر لن تقبل أن یزاید علیها أحد فی مواجهتها للإرهاب.
وأشارت إلى أن القاصی والدانی یعلم التزامها بذلک فهی التی اکتوت بناره قبل الجمیع، وکانت الرائده فی استئصاله، وهی التی أعلنت علیه الحرب دون هواده، حین کان الشک والتردد والتواطؤ یمیز کثیرا من المشاهد السیاسیه والإعلامیه الإقلیمیه والدولیه.
وفی ختام بیانها، شددت على أن هذه الحملات الدعائیه الدنیئه التی تغذیها الإشاعات والأخبار الزائفه، لن تتمکن من تحقیق مآربها الخسیسه ولن تستطیع التشویش على الدور المحوری للجزائر فی المنطقه، کطرف فاعل فی تعزیز السلم والاستقرار.
المصدر: RT