
وکاله آریا للأنباء - کشف الجیش المصری عن تطویر وإنتاج رداء تمویه حراری مضاد للمُسیّرات یعمل على خفض البصمه الحراریه للمقاتل وتقلیل احتمالات رصده.


تقریر إسرائیلی یحذر من صاروخ مصری "قد یغیر قواعد اللعبه"
الرداء الجدید، الذی عُرض لأول مره داخل جناح وزاره الإنتاج الحربی خلال فعالیات معرض الصناعات الدفاعیه EDEX 2025، یمثل دخول مصر رسمیًّا إلى سباق "التمویه متعدد الطیف"، الذی بات عنصرًا أساسیًّا فی الحروب المعاصره.
النسخه المعروضه تحمل لوحه تعریف تُشیر إلى أنها من إنتاج مرکز التمیز العلمی والتکنولوجی التابع لوزاره الإنتاج الحربی، ما یؤکد أن العمل لم یقتصر على تصمیم شکلی، بل اعتمد على منهجیه بحث وتطویر داخل منظومه الدفاع المصریه.
ویعتمد الرداء على نسیج مرکّب متعدد الطبقات، یدمج ألیافًا صناعیه ومواد نانویه مصممه خصیصًا لکسر الإشعاع الحراری الصادر عن جسم الإنسان، وهو ما یجعل عملیه تتبع المقاتل عبر کامیرات FLIR أو درونات الاستطلاع أکثر صعوبه.
یأتی تصمیم الرداء استجابه لتجارب الصراعات الأخیره، خصوصًا الحرب فی أوکرانیا، التی أظهرت کیف تحوّلت الدرونات الحراریه الصغیره إلى أخطر أدوات القنص والاستهداف.
ولذا، یهدف الرداء المصری إلى تخفیض التوقیع الحراری للجندی، ولیس منحه "اختفاءً کاملاً"، وهو نهج تتبعه الدول المتقدمه فی أنظمه التمویه الحراری المحموله على الأفراد، حیث أثبتت التجارب أن النجاح یعتمد على جوده الماده، وطریقه الاستخدام، وملاءمه البیئه المحیطه.

بحسب الخبراء، یُعد هذا النوع من التجهیزات ضروریًّا لوحدات:
القنص الاستطلاع العملیات الخاصه المقاتلین العاملین فی مساحات مفتوحه تحت تهدید درونات FPV أو المُسیّرات الانتحاریه فـالرداء یمنع ظهور حراره رأس الجندی وجذعه کهدف واضح یمکن تتبعه، ویخلق ما یشبه "صوره حراریه مضلِّله" تُربک أنظمه الاستشعار.
إطلاق هذا الرداء یأتی ضمن سلسله أدوات دفاعیه طورتها مصر خلال العامین الأخیرین لمواجهه تهدید المسیرات، تشمل:
أنظمه التشویش مثل Hares-2 منظومات الاشتباک القصیر المدى X29 وسائل الرصد والتحذیر حلول التخفی الحراری لحمایه الأفراد وهو ما یشیر إلى بناء "حزمه متکامله" تشمل الدفاع النشط والدفاع السلبی، وتؤکد أن مصر تتعامل مع تهدید الدرونات باعتباره عنصرًا جوهریًّا فی مستقبل المعارک.
یبقى الإعلان عن هذا الرداء مؤشرًا على أن وزاره الإنتاج الحربی تتحرک فی اتجاه تطویر مواد وتمویهات حدیثه محلیًّا، وهی تقنیه کانت قبل سنوات قلیله حکرًا على عدد محدود جدًّا من الجیوش والشرکات المتقدمه.
وبرغم أن فعالیه أی رداء من هذا النوع تظل مرتبطه بظروف الاستخدام المیدانی، فإن دخول الصناعه المصریه هذا المجال یضعها ضمن الدول التی تبنی جیلًا جدیدًا من معدات حمایه الأفراد فی عصر "حروب الاستشعار".
المصدر: RT