
وکاله آریا للأنباء - اکتشف باحثون أمریکیون أن الحیاه الأسریه تؤثر على الترکیبه الهرمونیه لدى الرجال، حیث تساهم فی خفض مستوى هرمون التستوستیرون لدیهم.

منتج یرفع مستوى هرمون الذکوره ویحافظ على صحه الرجال
أفادت مجله Psychoneuroendocrinology بأن تحلیلا واسع النطاق کشف أن الحیاه الأسریه تؤثر على مستوى هرمون التستوستیرون لدى الرجال، حیث تبین أن الرجال الذین یعیشون مع شریک حیاه وأطفال فی سن المدرسه لدیهم مستویات أقل بکثیر من الرجال العزاب أو أولئک المرتبطین ولکن من دون أطفال.
وباستخدام مطیاف الکتله عالی الدقه لتقییم مستوى الهرمونات، حلل باحثون من جامعه نوتردام بیانات حوالی 5000 رجل تتراوح أعمارهم بین 20 و60 عاما، من المسح الوطنی NHANES، أحد أکبر قواعد بیانات الصحه العامه فی الولایات المتحده، مع مراعاه عوامل قد تؤثر على النتائج مثل العمر والوزن والنشاط البدنی وجوده النوم، وحتى وقت أخذ عینه الدم.
وأکدت النتائج أن الرجال الذین لدیهم أطفال تتراوح أعمارهم بین 6 و17 عاما یمتلکون مستویات أقل من هرمون التستوستیرون. علاوه على ذلک، کان مستوى الهرمون لدى الرجال الذین لدیهم طفلان أو أکثر فی سن الدراسه أقل مقارنه بالرجال العزاب وأولئک المرتبطین بدون أطفال.
أما الآباء الذین لدیهم أطفال صغار (أقل من خمس سنوات)، فکان مستوى هرمون التستوستیرون لدیهم یقارب مستوى الرجال المرتبطین ولکن بلا أطفال. ویعتقد الباحثون أن ذلک قد یعود إلى تفاصیل التربیه، حیث تتطلب تربیه الأطفال فی سن الدراسه أو المراهقه نهجا مختلفا یشمل التوجیه والإشراف والدعم العاطفی، مما یؤدی إلى تحول طویل الأمد فی النظام الهرمونی.
وأشار الباحثون إلى أن مستویات التستوستیرون لدى جمیع الفئات بقیت ضمن النطاق الطبیعی، وإن کانت أقرب إلى الحد الأدنى لدى آباء الأطفال فی سن الدراسه، وهو ما یدعم فرضیه التطور القائله بأن انخفاض الهرمونات لدى الآباء آلیه بیولوجیه طبیعیه ولیست مرضا.
وتوسع هذه الدراسه فهم العلماء لکیفیه عمل التربیه البیولوجیه للذکور، ویعتقد الباحثون أن الدراسات المستقبلیه یجب أن ترکز على أنماط محدده من سلوک الأب وتفاعلاته مع أطفاله، لأنها قد تکون مرتبطه بالتنظیم الهرمونی.
المصدر: gazeta.ru