
وکاله آریا للأنباء - رفع 12 عمیلا سابقا فی مکتب التحقیقات الفیدرالی دعوى قضائیه ضد عدد من کبار قاده المکتب ووزاره العدل إثر فصلهم بشکل غیر قانونی بسبب رکوعهم خلال الاحتجاجات على مقتل جورج فلوید.
وقال العملاء فی الدعوى إنهم یعتقدون أن قرار إقالتهم جاء بأمر من إداره الرئیس دونالد ترامب، وإن مدیر المکتب کاش باتیل کان مصمما على إبعادهم عن مناصبهم فور تأکید تعیینه.

المحکمه تفرج عن شرطی متهم فی قضیه "جورج فلوید "
وقد رفعت الدعوى أمام المحکمه الفیدرالیه فی مقاطعه کولومبیا، دون الکشف عن أسماء العملاء، تسعه منهم نساء. وتأتی هذه الخطوه بعد رفع عدد من القاده السابقین فی المکتب دعوى مماثله فی سبتمبر، اتهموا فیها الإداره بشن حمله انتقامیه ضدهم.
واندلعت موجه احتجاجات واسعه فی أنحاء العالم بعد مقتل فلوید على ید شرطی أبیض فی مایو 2020، وشهدت واشنطن العاصمه اضطرابات کبیره دفعت المدعی العام آنذاک بیل بار إلى نشر عملاء فیدرالیین، من بینهم عناصر من مکتب التحقیقات الفیدرالی فی فرع واشنطن، للمساعده فی السیطره على الوضع.
وعندما کان عدد من عملاء المکتب بالقرب من مبنى الأرشیف الوطنی فی 4 یونیو 2020، أحاط بهم محتجون ودفعوهم نحو جدار، ما دفع بعضهم إلى الرکوع لتهدئه التوتر. ولحقت بهم مجموعه أخرى بعد ملاحظه أن الخطوه أسهمت فی تخفیف الاحتقان. وقد خلصت مراجعه داخلیه لاحقه إلى أن العملاء اتخذوا هذه الخطوه بهدف السیطره على الفوضى ولیس بدافع سیاسی.
وانتشرت صور الرکوع على نطاق واسع عبر وسائل التواصل الاجتماعی، وأثارت غضب بعض مؤیدی ترامب الذین رأوا فیها دعما لحرکات یساریه.
وفی عام 2023، أعاد ترامب تسلیط الضوء على الواقعه عبر منصته "تروث سوشال"، مروجا لاتهامات وجهها النائب مات غایتس بأن العملاء حصلوا لاحقا على ترقیات ممیزه داخل المکتب.
وقال عدد من العملاء الذین أقیلوا إنهم تعرضوا لخفض مفاجئ فی مناصبهم الإشرافیه فی أبریل الماضی بسبب الواقعه، وإن باتیل طلب من ستیف جنسن، الرئیس السابق لفرع واشنطن والذی أقیل لاحقا هو الآخر، إعداد قائمه بأسماء جمیع من رکعوا فی ذلک الیوم.
وأوضحوا أن جنسن تمکن من إقناع باتیل بفتح تحقیق داخلی قبل اتخاذ أی إجراءات إداریه ضدهم.
ولکن، ووفقا لما ورد فی الدعوى، فقد تمت إقالتهم فی سبتمبر قبل اکتمال المراجعه الداخلیه ودون اتخاذ قرار نهائی بشأنها.
واتهمت رسائل الإقاله العملاء بارتکاب سلوک غیر مهنی وبغیاب الحیاد، واعتبرت أن تصرفاتهم أسهمت فی "تسلیح" مکتب التحقیقات الفیدرالی. کما ادعى باتیل أنه اطلع على کامل المواد التی شملها التحقیق الداخلی، إلا أن الدعوى تؤکد أن هذه المواد تناقض ادعاءاته.
وقالت الدعوى إن المدعى علیهم استهدفوا العملاء بسبب استخدامهم أسالیب تهدئه مع محتجین رأى المسؤولون أنهم یعارضون الرئیس ترامب أو غیر مرتبطین به، معتبره أن ذلک کان سببا مباشرا فی إنهاء خدماتهم.
المصدر: "رویترز"