
وکاله آریا للأنباء - أفادت وسائل إعلام أردنیه بأن إسرائیل ارتکبت مذبحه استهدفت مئات التماسیح فی مزرعه بتسائیل فی غور الأردن فی الضفه الغربیه بدعوى إحباط "عملیه إرهابیه".
وذکر موقع "خبرنی" الأردنی أن هذا الإجراء انکشفت تفاصیله فی أغسطس الماضی ، وأمس الأربعاء زعمت الإداره المدنیه وسلطات الطبیعه الإسرائیلیه أن إعدام التماسیح جاء کإجراء یهدف إلى إحباط "عملیه إرهابیه".
وادعت الهیئتان أن جهات معادیه کان یمکنها اختراق جدار الحظیره لإطلاق هذه الزواحف فی أنحاء الضفه الغربیه، ما یشکل خطرا على الإسرائیلیین.
وأعلنت الإداره المدنیه والطبیعه والحدائق أنه لن یفتح تحقیق فی قتل التماسیح، مؤکده أن القرار اتخذ "لتقلیل معاناتها بعد ظروف حیاتیه صعبه، ولحمایه الجمهور من المخاطر الفوریه".
الإجراء أثار انتقادات واسعه، خصوصا من منظمات حمایه البیئه والمدافعین عن حقوق الحیوان الذین طالبوا الإداره المدنیه وسلطات الطبیعه والحدائق الإسرائیلیه بـ"التحقیق فی الحادثه" واتخاذ إجراءات تمنع تکرار مثل هذه الحوادث مستقبلاً.
وردا على ذلک، أوضحت السلطات الإسرائیلیه، بما فی ذلک وزاره الزراعه، أنها وجهت منذ سنوات أصحاب الحظیره لاتخاذ إصلاحات وإجراءات لضمان عدم هروب التماسیح أو دخول أشخاص غیر مراقبین، مشیره إلى وقوع عده حالات هروب جرت السیطره علیها.
وزعمت الجهات الرسمیه أن التماسیح کانت محتجزه فی ظروف متردیه، وأن صاحب الحظیره کان یطعم التماسیح الصغیره للکبیره، وأن قتلها جاء ضمن بروتوکولات دولیه للسماح بالصید.
وأکدت أن الحادثه فردیه ولا تستدعی التحقیق، مشیره إلى أن مستشاره رئیس الحکومه لشؤون الحیوانات، طال جلبوع، طالبت منذ إبریل الماضی بإنهاء حیاه التماسیح "بسبب ظروفها ومعاناتها".
فی المقابل، رأت المنظمات البیئیه أن ادعاءات السلطات تفتقر إلى الأسس، وأن العدید من التماسیح کانت بصحه جیده وسمینه، ما یشیر إلى أن قتلها لم یکن رحمه، خصوصاً مع وجود إمکانیات لتحسین ظروفها وتوفیر تغذیه ومیاه مناسبه، إلا أن هذه الإجراءات لم تُتخذ بجدیه.
المصدر: "خبرنی"